top of page

نشأة حركة الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية


تمهيد

لا نبالغ إن قلنا أن الوصول الحر للمعلومات أضحى في الوقت الراهن يتصدر من ناحية جبهة المواضيع المبحوث فيها في تخصص علم المكتبات والمعلومات، ومن ناحية أخرى هو في طليعة المبادئ التي يتطلع إليها المجتمع البحثي العالمي ككل من باحثين، متخصصين، أكاديميين، جامعات، مكتبات، منظمات وهيئات بحثية؛ وهذا بسبب انه يسعى إلى توفير كل من الإتاحة المجانية، الفورية والدائمة للإنتاج الفكري العلمي في نصه الكامل، وكذا حرية إعادة استخدام هذا الإنتاج ومد جسور التواصل بين الباحثين من خلال إمكانية تبادل أفكارهم وخبراتهم؛ وهذه إجمالا هي مبادئ حركة الوصول الحر للمعلومات التي سنتناولها بشيء من التفصيل في السطور التالية.

تعريف الوصول الحر للمعلومات.

نستهل هذا العنصر بالتعريفات الواردة في المبادرات الداعية لدعم وتأييد الوصول الحر للمعلومات العلمية، وبالضبط تلك المطلق عليها من طرف رائد حركة الوصول الحر Peter Suber تسمية الباءات الثلاث(BBB)وهي كل من مبادرة بودابست للوصول الحر، بيان بيتسادا للوصول الحر، إعلان برلين الوصول الحر إلى المعرفة في العلوم و العلوم الإنسانية، والتي تعد" أول تحركات دولية حددت معالم مفهوم الوصول الحر للمعلومات العلمية وخصائصه وآلياته".

ورد بمبادرة بودابست للوصول الحرBudapest open access initiativeالمنعقدة في شهر فيفري من سنة 2002، وبالضبط في Hungaryما يلي: " ونعني بالوصول الحر لهذا الإنتاج الفكري هو الإتاحة الحرة على الخط المباشر، للسماح لأي من المستفيدين بالاطلاع، التحميل، والنسخ، والتوزيع، والطبع، والبحث، أو بالارتباط بالنصوص الكاملة لتلك المقالات، وإخضاعهاللتكشيف، ونقلها كبيانات إلى البرمجيات، أو استخدامها لأي غرض قانوني أخر، بدون عوائق مالية، قانونية، أو تقنية غير تلك القيود التي تحول دون إمكانية الوصول لشبكة الانترنت نفسها. إن القيد الوحيد هو على الاستنساخ و التوزيع، والدور الوحيد بالنسبة لحقوق التأليف في هذا السياق، هو ما ينبغي إعطاءه للمؤلفين من حق السيطرة على سلامة أعمالهم وحق أن يتم الاعتراف والاستشهاد بأعمالهم على نحو دقيق".

أما بيان بيتسادا Bethesda Statement on open access publishing المنعقد في 11 افريل 2003 بمعهد Howard hughes medical instituteفي Chevy Chase بولاية Maryland فقد ورد فيه أن على الإنتاج الفكري ذو الوصول الحر أن يتوفر على اثنين من الشروط هي كالتالي:

  • يقوم المؤلف أو أصحاب حق التأليف والنشر بمنح اثنين من الحقوق لفائدة جميع المستخدمين، أولهما يتعلق بوصول يتصف بالصفات التالية:المجانية، الديمومة، العلمية و بأنه نهائي لا رجعة فيه، وثانيهما يتعلق بترخيص بموجبه يكون بمقدور المستخدمين أن يقوموابإجراء العمليات التالية على أي عمل فكري من نسخ، استخدام، توزيع، نقل والعرض بشكل علني، و كذلك يستطيع المستخدم لأجل تحقيق غرض مسؤول أن يقوم باستغلال أي وسيط رقمي بغية عمل وتوزيع أعمال مشتقة مع شرط النسبة إلى المؤلف الأصلي. كما للمؤلف الحق لأجل أغراض لا تخرج عن إطار الاستخدامات الشخصية أن يعمل عدد قليل من النسخ المطبوعة.

  • أن يتم إيداع في احد المستودعات التي تتخذ من شبكة الانترنت مقرا لها نسخة كاملة من العمل وجميع المواد التكميلية فور نشر العمل وكذلك نسخة من الترخيص السابق الذكر في شكل الكتروني مناسب، والجدير بالذكر أن هذه المستودعات قد تدعمها مؤسسات أكاديمية، أحد الوكالات الحكومية، مجتمع علمي، وأي من المنظمات الراسخة التي تصب أهدافها المنشودة في بوتقة دعم وتأييد مبادئ حركة الوصول الحر للمعلومات المتمثلة في التوزيع غير المقيد للإنتاج الفكري العلمي، التشغيل البيني و الأرشفة الذاتية على المدى الطويل.

في حين أضاف إعلان برلين Berlin declaration on open access to knowledge in the sciences and humanities المنعقد في ماي 2003، ما يلي:

" كلاسيكيا يتطلب إنشاء وصول حر كطريقة جديرة بالاهتمام التزام فعلي من كل منتج فردي للمعرفة العلمية ومالك ارث ثقافي. وتشتمل مساهمات الوصول الحر على نتائج البحوث العلمية الأصلية، البيانات الوصفية والبيانات الخام، مواد المصدر، التمثيلات الرقمية للمواد المصورة والرسوم البيانية و مواد الوسائط المتعددة العلمية".وكذلك حدد نفس الشروط الواجب توفرها في الإنتاج الفكري ذو الوصول الحر المذكورة فيبيان بيتسادا.

قام عدة باحثين أمثال Bailly وSuber بتحليل تعريفات الوصول الحر الواردة في المبادرات الثلاثة، حيث لاحظ Bailly[6]أن تعريف مبادرة بودابست اختصر وحدد إطار الوصول الحر في النقاط الرئيسية التالية:

  • إن أعمال الوصول الحر هي عبارة عن إنتاج فكري علمي مرتكز بالأساس على مقالات الدوريات العلمية المحكمة (أي يستثنى منه الروايات الرومانسية، المجلات الشعبية، الكتب الترفيهية وكل ما شابهها من أعمال أخرى)، رقمي الشكل متاح على شبكة الانترنت مجانا، يحصل عليه المستخدم دون أن يضطر لدفع أي مقابل مادي يذكر، وهذا فضلا عن انه يمكنه نسخه وتوزيعه دون أية قيد أو شرط.

  • تمثل كل من الأرشفة الذاتية ودوريات الوصول الحر الاستراتيجيات الأساسية للوصول الحر

ويتفق Suber [7]مع Baillyبقوله "إن الإنتاج الفكري ذو الوصول الحر هو إنتاج رقمي، على الخط المباشر، مجاني، خالي من معظم قيود حقوق التأليف والترخيص.يزيل الوصول الحر حواجز التسعير(رسوم الاشتراكات، رسوم الترخيص، نفقات النشر المحكم المدفوع Pay-per-viewfees) و حواجز الترخيص ( معظم قيود حقوق التأليف والترخيص)". وأيضا بقوله إن الوصول الحر مصطلح يشير إلى "الوصول الالكتروني الخالي من القيود للإنتاج الفكري العلمي"، و كذلك أن "يمكن تحقيق الوصول الحر على نحو واضح للإنتاج الفكري العلمي ومقالات الدوريات العلمية"[9].

كما ذكرSuber[10]وجوب أن يكون الوصول الحر ليس فقط مقتصر على الوصول إلى مستخلصات وملخصات المواد، بل يجب أن يكون أيضا للنصوص الكاملة لتلك المواد، وهذا فضلا أن يكون وصول يتسم بصفة الفورية بدلا من صفة التأخير،وحدد كل من الأرشيفات ذي الوصول الحر أو المستودعات Open-access archives or Repositoriesودوريات الوصول الحر Open access journalsكوسائل رئيسية Primary vehiclesللوصول الحر[11].

ورد في دراسة مقارنة لكل من Wangو Su[12]التي اختارا لها العنوان التالي:Open access—philosophy, policy, and practice: A comparative studyأن كل من مبادرة بودابست، بيتسادا وبرلين تضمنوا إجازة صريحة للمستخدم بان يقوم بالعمليات التالية على مقالات الدوريات: قراءة، تحميل، نسخ، توزيع، طبع، بحث، الارتباط بالنص الكامل، تكشيف، نقل كبيانات للبرمجيات واستخدام لأي غرض قانوني بدون قيود قانونية، مالية وتقنية ما عدا تلك المتعلقة بالوصول إلى شبكة الانترنت في حد ذاتها، أي أن المبادرات الثلاثة السالفة الذكر حددت جميعها بشكل واضح "النطاقات التي يمكن للمستخدم ضمن حدودها إعادة استخدام أعمال الوصول الحر".

كما ورد في المبادرات الثلاثة أن المؤلف يحتفظ بحقوق التأليف والنشر، وأيضا بحق أن تنسب إليه أعماله ويستشهد به على نحو دقيق مع ضمان سلامة أعماله من حيث وحدتها وعدم المساس بها، وكذلك ورد أن " العنصر الأساسي في الوصول الحر هو الإنتاج الفكري المتاح بحرية على الخط المباشر... إن الغموض والخلاف حول مفهوم الوصول الحر ينشأ من كيفية تطبيق هذا المفهوم في مشاريع الوصول الحر" .

وكما كان هناك اتفاق بين المبادرات الثلاثة، بالمقابل وردت اختلافات طفيفة ميزت مبادرة عن أخرى، فبالرغم من بناء بيان بيتسادا انطلاقا من مبادرة بودابست إلا أن هذه الأخيرة لم تشتمل على توضيح لكيفية " تفعيل مفهوم الوصول الحر من قبل المؤلف أو صاحب حق النشر، وكيف للمستفيد أن يعرف أن العمل متاح وفقا لفلسفة الوصول الحر للمعلومات"، بينما ورد في بيان بيتسادا وبالضبط في الشرطين التي اشترطهما البيان أن يتوفرا في الإنتاج الفكري ذي الوصول الحر" بعض التفاصيل والآليات لتفعيل مفهوم الوصول الحر للمعلومات"[14]. كما سمح بالأعمال المشتقة في إعلان برلين وبيان بيتسادا، لكنهما لم يشتملا على إعادة استخدام مواد الوصول الحر لغرض تجاري الذي سمحت به الإبداعات الخلاقة Creative Commons[15].

و يتمثل موضع الاختلاف أيضا بين بيان بيتسادا وإعلان برلين في أن بالرغم من تقديمهما تقريبا لنفس التعريف الخاص بالوصول الحر إلا أن إعلان برلين ذكر أنواع الإنتاج الفكري العلمي ذي الوصول الحر قبل تعريفه للوصول الحر والمتمثلة في نتائج البحوث العلمية الأصلية، البيانات الوصفية والبيانات الخام، مواد المصدر، التمثيلات الرقمية للمواد المصورة والرسوم البيانية ومواد الوسائط المتعددة العلمية.

ومن وجهة نظر فراج إن امتداد الوصول الحر إلى البيانات الأولية أو الخام Raw data" يعد أساسا لضبط جودة البحث العلمي، وان ذلك مما يعين على توفير البيانات لدراسات أخرىلحل المشكلات البحثية اللاحقة من قبل أصحابها الأصليين، أو باستخدامها بوصفها مجموعات ضابطة من قبل باحثين آخرين. وان هذا في الحقيقة هو الطريق إلى مجتمع علمي مفتوح عالميا."

وفيما يلي تعريفات للوصول الحر للمعلومات العلمية تم انتقائها من العديد من الدراسات العلمية والأكاديمية التي تم الاطلاع عليها :

ذكرت Max planck society أن :

"الإنتاج الفكري ذو الوصول الحر هو في متناول كل القراء، مجاني على شبكة الانترنت، يمكن أن يوزع ويستخدم في العلم، التعليم والمجالات ذات الصلة. يشير الوصول الحر إلى المنشورات العلمية المحكمة المنشورة وإصدارات نسخها(الطبعة المبدئية/الطبعة اللاحقة)."

ويرى Scholarly communication glossary أن مصطلح الوصول الحر يشير إلى معلومات رقمية الشكل متاحة على الخط المباشر بشكل مجاني وحر من معظم القيود والشروط المفروضة من حقوق التأليف والترخيص.

ذكر Swan أن الإنتاج البحثي ذو الوصول الحر " يتألف من نسخ مجانية على الخط المباشر لمقالات الدوريات العلمية وأوراق المؤتمرات وكذلك التقارير الفنية، الرسائل الجامعية وأوراق العمل. في اغلب الحالات لا يوجد قيود متعلقة بالترخيص على استخدامها من طرف القراء. لذلك يمكنهم (القراء) أن يستخدموها بحرية لأجل البحث، التدريس، وللأغراض أخرى."

عرف موقع EPrints الوصول الحر على انه: "وصول على الخط المباشر، دائم، فوري، حر للنص الكامل لمقالات البحوث، يسمح بالتوزيع والاستخدام غير المقيد للمقال من طرف أي شخص، يواصل الباحثون في منح الائتمان الكامل لتأليف مقالاتهم، المقالات يجب أن تودع في أرشيف عام، هذا ربما يكون في مستودع مؤسسي تابع للجامعة التي ينتسب إليها المؤلف، أو في واحد من المستودعات الموضوعية مثل : United states (US) national library of medicine’s pubMed central."

Public library of science (PLOS): " إن ترخيص الوصول الحر للمكتبة العامة للعلوم (PLOS)يسمح لأي شخص، في أي مكان لديه اتصال بشبكة الانترنت بقراءة، تحميل، طبع، نسخ، إعادة استخدام أي مقال منشور أو استخدام محتويات المقال في أعمال مشتقة، مثل قواعد البيانات، الكتب المدرسية، أو المواد التعليمية الأخرى. تودع بموجب الوصول الحر أيضا جميع المواد في مستودع عام للأرشيف (مثل Pubmed central)، الذي يعزز منفعة كل الوثائق المودعة بواسطة السماح بالبحث المتطور، التلاعب، تحويل الإنتاج الفكري، باستخدام أدوات جديدة وناشئة."

يقول Suber : " يعني الوصول الحر للمقالات الدوريات العلمية وصول عبر الانترنت بدون مقابل للقراء أو المكتبات. يعني الالتزام بالوصول الحر الاستغناء عن القيود المالية، التقنية، والقانونية التي توضع لتحد من الوصول للمقالات البحثية العلمية ليدفع الزبون مقابلها... إن من اجل تحقيق الغرض المتمثل في تسريع وتيرة البحث وتقاسم المعارف، سيعوض الناشرون تكاليفهم من مصادر أخرى."

بينما يرىFisher : " أن الوصول الحر هو تنظيم وعرض المواد العلمية المتاحة مجانا على شبكة الانترنت...، وفقا لمجموعة مبادئ وبروتوكولات تم تطويرها في علم المعلومات. كان التركيز الأصلي على المواد الرمادية مثل الطبعات المبدئية والطبعات الالكترونية، حاليا بعض الدوريات الالكترونية الجديدة تنطبق عليها هذه القاعدة."

أما Björk : يرى أن باستطاعة القارئ الاطلاع، طبع، وتوزيع لأغراض غير التجارية الإنتاج الفكري المتاح على شبكة الانترنت وهذا دون اضطراره لدفع مبالغ مالية أو الخضوع لأي قيود أخرى، أما المؤلف فيمكنه الاحتفاظ بكل حقوق التأليف تقريبا هذا من جهة، والقيام بنشر عمله في قنوات اتصال أخرى هذا من جهة أخرى.

أما الزبيدي : أستاذ علوم المكتبات بجامعة فيلادلفيا (الأردن) في مقاله الذي حمل عنوان "الانترنت تتوسع في الوصول الحر للمعلومات والعرب يغيبون عن نقاشاتها وآلياتها" فقد ذكر بانمصطلح الوصول الحر يشير " إلى الوصول المباشر وغير المُقَيّد للإنتاجات الفكرية العالمية، مثل الكتب والدوريات وبحوث المؤتمرات والرسائل الجامعية وبراءات الاختراع والتقارير الفنية والتقنية وغيرها من المعلومات ومواقع المعلومات المستوطنة في فضاء الشبكات. ويعني أيضاً أن نتاج تلك المعلومات لفئات المستفيدين من باحثين وقراء، على اختلاف مستوياتهم العلمية وأماكنهم الجغرافية، من دون دفع رسوم اشتراك. وكذلك يعني تمكّن هؤلاء من قراءة تلك البيانات والمعلومات والمواقع وقواعد البيانات الرقمية، ونسخها وتبادلها وطباعتها."

وكذلك عرف Harnad : الوصول الحر بأنه وصول أي شخص للمقالات البحثية في نصها الكامل الموجودة على شبكة الانترنت ، ويتسم هذا الوصول بصفة المجانية، الفورية والديمومة.

ويعــرف قدورة الوصول الحر بأنه : " تكريس لمبدأ مجانية الوصول إلى المنشورات العلمية للتصدي للارتفاع المستمر لأسعار الدوريات العلمية، هذا على المستوى الاقتصادي، أما على المستوى الاتصالي فالمبدأ هو التداول السريع للمعلومات العلمية بين الباحثين والحصول على مرئيات أفضل للأدبيات العلمية، ومن هذا المنطلق يرد مفهوم الوصول الحر والذي يهدف إلى إتاحة المعلومات وإنشاء مكتبة عالمية قابلة للتبادل على الدوام."

بينما عرف قاموس المكتبات وعلم المعلومات المتاح على الخط المباشرOnline dictionary library and information science(ODLIS) : الوصول الحر بأنه عبارة عن " نموذج جديد من النشر العلمي أنشأ لتحرير الباحثين والمكتبات من القيود التي فرضها التنامي المفرط لأسعار الاشتراكات في الدوريات العلمية المحكمة، وبالأخص في مجال العلوم والطب. عن طريق كسر احتكار الناشرين لعملية توزيع البحوث العلمية، يجعل الوصول الحر عملية الوصول إلى المعلومات العلمية أكثر عدلا و يشتمل الوصول الحر على ايجابية إضافية متمثلة في السماح للمؤلفين باسترجاع حقوق التأليف والنشر."

في حين يرى الشوابكة أن : " الوصول الحر مصطلح شاع استخدامه في نهاية القرن الماضي بين جمهور الباحثين للدلالة على أسلوب أو نظام جديد للاتصال العلمي يقوم على مبدأ إتاحة البحوث والتقارير العلمية للباحثين عبر شبكة الإنترنت مجانا ودون أية قيود مالية أو قانونية أو الحصول على ترخيص مسبق."

وكل هذه التعريفات لم تخرج عن إطار الاتفاق على أن الوصول الحر للمعلومات العلمية هو وصول مجاني، دائم وفوري لإنتاج فكري علمي ومتنوع في نصه الكامل، حيث إلى جانب مقالات الدوريات العلمية تتضمن مواد الوصول الحر إنتاج فكري علمي أخر متمثل في المصادر التعليمية، براءات الاختراع، التقارير الفنية والتقنية ، الدراسات العلمية، الكتب، فصول الكتب، الرسائل الجامعية، بحوث المؤتمرات ومراصد البيانات ذات الوصول الحر Open access databases، رقمي الشكل ومتاح بحرية على شبكة الانترنت بدون قيود مالية، قانونية وتقنية. ذكر Swan أن يتم البحث عن أو في مصادر الوصول الحر للمعلومات باستخدام العديد من أدوات البحث المتمثلة فيما يلي: OAister، Scopus، Scirus، Web citation index، Live academic search، Google scholar.

ويبقى أن ننوه لأمر بالغ الأهمية يفرضه علينا هذا العنصر لكوننا بصدد تعريف مصطلح هو أن نشير إلا أن الوصول الحر هو" ليس نشرا ذاتيا، وليس طريقة لتجاوز التحكيم العلمي والنشر الرصين، وليس نمط من النشر ذي الدرجة الثانية، وليس طريقة نشر بأقل التكاليف"، إنما هو بأبسط تعبير يمكن أن يقال عنه أسلوب، منفذ لتوفير الإتاحة المجانية للإنتاج الفكري العلمي للمجتمع البحثي ككل، وهو شيء مرغوب فيه لعدة أسباب علمية ، تعليمية واقتصادية.

وبما أن حركة الوصول الحر سخرت جهودها لتصل أولا إلىتحقيق الإتاحة المجانية للإنتاج الفكري العلمي على شبكة الانترنت وثانيا إلى حرية إعادة استخدام ذلك الإنتاج، توزيعه والاشتقاق مثل إعادة إنتاج مؤلف علمي ما بلغة أخرى غير اللغة الأصلية التي كتب بها وخير مثال لنا في هذا الصدد هو ما يتم فعله بمقالات Plos Biologyالتي تمت إعادة استخدامها بشكل كلي أو جزئي واستخدامها باللغة اليونانية لأغراض تعليمية، وثالثا إلى وجوب إيداع هذا الإنتاج الفكري مباشرة في مستودع عام على شبكة الانترنت فور نشره؛ ومن هنا يتضح أن الوصول الحر(Open access ) هو نفسه الوصول المجاني Free access، لكن ليس كل مصدر متاح مجانا هو بالضرورة مصدر ذو وصول حر فقد يتواجد على شبكة الانترنت مؤلفات علمية متاحة مجانا للمستفيد الذي ليس مسموح له تحميلها، نسخها، إعادة توزيعها وحفظها.

2-الجذور التاريخية لنشأة حركة الوصول الحر.

  • قبل أن ننغمس في الحديث عن الجذور التاريخية لحركة الوصول الحر يجب علينا أولا أن نعرج بالحديث عن تاريخ نشأة الاتصالات العلمية الحديثة، التي تعود بداياتها الأولى إلى النصف الثاني من القرن السابع عشر ميلادي وبالضبط حين أصدرت أول دورية علمية سنة 1665 المسماة Journal Des Savants و دورية Philosophical Transactions of Royal Society سنة 1666.

  • وقد استغلت الدوريات العلمية في ذلك الوقت من طرف الباحثين بوصفهم مؤلفين لأجل تحقيق هدفين أولهما يتمثل في رغبتهم في بث ونشر أبحاثهم، وكذا تبادلها وتشاركها بشكل سريع وعلى أوسع نطاق ممكن مع غيرهم، وثانيهما هو كونها وسيلة لإثبات الأسبقية أو الأولوية الفكرية، أما بوصفهم قراء في متابعة والحصول على جديد البحث العلمي المتمثل في الاكتشافات الحديثة التي تضمنتها صفحات الدوريات العلمية، التي اعتمدت نظام التحكيم العلمي المستقل كأداة لضبط جودة البحوث العلمية التي تنشرها. وقد اقتصرت إتاحتها(الدوريات) آنذاك على الشكل الورقي المادي وهو ما كان موجود ومتوفر فقط، أما عملية توزيعها فقد كانت تتم بوسائل النقل المتاحة حاليا، وكانت مكلفة أجبرت الناشرين على فرض رسوم تدفع نظير الاطلاع والحصول على دورياتهم لأجل أن يستردوا تلك التكاليف

  • وجاءت فترة النصف الثاني من القرن العشرين، أي منذ أربعة عقود أين برزت أزمة تسعير الدوريات العلمية أي الارتفاع الكبير والمستمر للأسعار الاشتراك فيها، والذي مرده"عوامل اقتصادية عامة مثل التضخم المالي وتأرجح العملات، وعوامل مرتبطة بالإنتاج مثل ارتفاع تكاليف عملية النشر، وعوامل مرتبطة بظهور دوريات أكثر في مجالات أكثر تخصصا"، حيث جر هذا الارتفاع والتزايد المطرد في أسعار الاشتراك المكتبات التي عجزت ميزانياتها عن ملاحقتة إلى إلغاء الكثير من الاشتراكات، فكلما زاد سعر الاشتراك زادت عملية الإلغاء وهكذا دواليك مما نتج عنه كما يسميه Prosser"عصر رديء من الوصول المنخفض للبحوث العلمية"، فإلغاء الاشتراك في الدوريات العلمية أدى إلى " فقدان الكثير من الباحثين الفرصة في متابعة أعداد الدوريات العلمية، ومن ثم متابعة الجديد في عـالم البحث العلمي وتطوراته"[47] وكل هذا يسمى بأزمة المسلسلات Serial crises

  • ثم جاءت فترة التسعينات حاملة معها شبكة الانترنت التي بفضل ما قدمته ووفرته بيئتها من فرص هائلة تمكن من جهة من زيادة وترقية إمكانية الوصول إلى الأبحاث العلمية ومن جهة أخرى تمكن من إحداثتغييرات في طرق نشر، بث واستخدام الإنتاج الفكري العلمي التي أصبحت تتم بشكل الكتروني. والنشر على شبكة الانترنت إلى جانب انه يعد بمثابة أفق جديد لترقية وتحسين إمكانيات الوصول إلى المعلومات، وكذا تسهيل وتسريع عملية إتاحة وتبادل البحوث العلمية والخبرات، يعد سبيل فعال لأجل إيصالها وتبليغها إلى اكبر جمهور ممكن والى الفئات المستهدفة.

  • وصاحب فترة التسعينات إنشاء العديد من الدوريات العلمية،المحكمة، الالكترونية والمجانية مثل دوريةElectronic Journal of Communication، التي أطلقت في 21 سبتمبر 1990 ودورية Postmodern Cultureالمطلقة في 30 سبتمبر1990 وغيرها من الدوريات التي لا يسعنا المقام لذكرها كلها[51]، وأيضا إنشاء ما يسمى بأرشيفات الطبعات الالكترونية مثل Arxivفي مجال الفيزياء و Cog-printفي مجال العلوم المعرفيةوكذا تأسيس العديد من الشركات الناشطة في مجال النشر العلمي "التي استثمرت بكثافة في أنظمة التوزيع عبر شبكة الانترنت . وبرزت كذلك الاتحادات والتكتلات المكتبية، إذ أتاحت الانترنت إمكانية عمل المكتبات معا من اجل شراء المعلومات"؛ وهكذا نشأت حركة الوصول الحر للمعلومات في بداية الأمر كاستفادة من تطبيقات الإنترنت، وتجمعات الباحثين من خلالها".

  • وشهدت الدوريات الالكترونية هي الأخرى على غرار نظيرتها الورقية أزمة تسعير بسبب التزايد المستمر في تكاليف الوصول إليها، لكن منذ عقد تقريبا أو أكثر تفردت بتعرضها لأزمة أخرى يطلق عليها أزمة التصريح أو الترخيص Permission crisis، وقد اتحدت أربعة أمور لتسببها هي كل من القوانين، العقود، الأجهزة، البرمجيات، أي أنها نتجت عن تزايد القيود القانونية المتمثلة في قانون حقوق التأليف واتفاقيات الترخيص (القيود والعقود) والقيود التقنية المتمثلة في إدارة الحقوق الرقمية Digital rights management(DRM) ، حيث تقوم برامج معينة بقصر عملية الوصول إلى الإنتاج الفكري الالكتروني على المستخدمين المصرح لهم ويتم منع ما عداهم .

  • إن أزمة التصريح هذه التي انفردت بها الدوريات الالكترونية عن نظيرتها الورقية هي عملية استغلت فيها كل من شروط الترخيص وحواجز البرمجيات كوسيلة لتقويض المكتبات بمنعها من أن تستغل الدوريات الالكترونية بحرية مثلما تستغل نظيرتها من الدوريات الورقية من حيث منعالحفظ الطويل المدى، الأرشفة، تهجير الأعداد المتقادمة، تقييد عملية الاستخدام والوصول، الإعارة؛ وهنا في هذه الوضعية حتى لا تقوم المكتبات بإلغاء الاشتراك لأسباب تتعلق بعجز في ميزانيتها أو لأسباب تتعلق بآجال الترخيص غير المقبولة تجد نفسها مضطرة إلى التفاوض مع مؤسسات فردية أو اتحادات بغية التوصل إلى اتفاق معها بشان الأسعار أو الآجال المحددة للترخيص.

  • وقد ورد في تقرير لجمعية المكتبات البحثية Association of research libraries(ARL) أن 227 %تمثل النسبة التي ارتفع بها معدل تكلفة الدوريات في: العلوم، التكنولوجيا والطب Science، Technology، Medicine(STM) بين سنتي 1986 و2002 مما جعل المكتبات تسجل عجزا تمثل في عدم قدرتها على تلبية احتياجات باحثيها من الدوريات العلمية التي أصبحت عاجزة عن شراءها جميعها وبالتالي أصبحت مضطرة إلى إتباع سياسة إلغاء الاشتراكات، أو عليها أن تقوم"بدفع أسعار مفرطة للدوريات العلمية".

  • والى جانب أزمتي التسعير والترخيص التي عرفتها المكتبات بالإضافة إلى عوامل أخرى من بينها ظهور شبكة الانترنت وما صاحبها من تطبيقات متطورة باستمرار تسهل إتاحة والوصول إلى الأبحاث العلمية " اشتدت الحاجة وبدأ التفكير في البحث عن آليات أخرى تساعد في نشر نتائج البحوث العلمية بحد أدنى من القيود القانونية ودون قيود مادية؛ فبدأ المجتمع العالمي يلتفت إلى ممارسات واجتهادات الباحثين في نشر أعمالهم العلمية" عن طريق مجموعات النقاش والمواقع الشخصية، ثم أرشيفات الطبعات الالكترونية وصولا إلى ما يعرف اليوم بالمستودعات الرقمية، "ومن هنا انطلقت الدعوة إلى نشر نتائج البحوث العلمية دون مقابل مادي وبحد أدنى من القيود القانونية التي تتعلق بحق النشر، وتسميتها بحركة الوصول الحر للمعلومات Open access movement".

  • ومن منطلق أن تنمية مختلف جوانب الحياة يتطلب وصول وامتلاك الإنسان للمعرفة التي تعد القاطرة التي تجر الشعوب إلى بلوغ مراحل متقدمة من النمو في الجوانب السالفة الذكر، فان كلتا الأزمتين التي شهدتهما الدوريات الورقية والدوريات الالكترونية لن تقف عند حد أنهما مشكل تواجهه المكتبات والباحثين، بل ستتعدى إلى التأثير سلبا على عجلة تقدم البحث العلمي الذي إعاقته من خلال وضع جملة من القيود والحواجز التي تحول دون الوصول إلى المعرفة من خلال المنشورات العلمية الأكاديمية في جميع أنحاء العالم وخاصة في البلدان النامية"ستؤدي في نهاية المطاف إلىتعطيل ازدهار ورقي كل مجالات الحياة، لذا فالوصول الحر هو الحل الوحيد لتفادي ذلك لأنه ناد بضرورة تحقيق الإتاحة المجانية للإنتاج الفكري العلمي على شبكة الانترنت وأيضا حرية إعادة الانتفاع به.

3- استراتيجيات الوصول الحر :

للوصول الحر للمعلومات طريقان أو إستراتيجيتان، و قد شبهت Okerson[66]الحديث عن الوصول الحر واستراتيجياته بالحديث عن نكهات الايس كريم المختلفة، التي يميز كل نكهة عن الأخرى مذاقها وجمالها الخاص، كما أن كل النكهات لها مؤيد ومعارض.

-3-1- دوريات الوصول الحر :

يطلق عليها تسمية الطريق الذهبي، وقد عرفها Directory of open access journals (DOAJ) بأنها تلك الدوريات التي لا يضطر المستخدمون أو مؤسساتهم بغية الحصول على مقالاتها إلى دفع مبالغ مالية، إلى جانب أنها تتمتع بنفس خصائص التحكيم العلمي الخاصة بالدوريات المقيدة. أما ODLIS ]فقد عرفها بأنها دورية علمية تتيح على شبكة الانترنت مقالاتها في نصها الكامل مجانا وفي شكل سهل القراءة.

تسترد تكاليف النشر في هذا النمط من الدوريات العلمية عن طريق الإعلانات، الرعاية، ما يدفعه المؤلفون من رسوم نشر(مصدرها منحهم البحثية أو مصادر أخرى).وأولى الدوريات العلمية، المحكمة، الالكترونية والمتاحة بنمط الوصول الحر من وجهة Suber

4-خصائص الوصول الحر :

ورد في الباءات الثلاثة أن خصائص الإنتاج الفكري ذو الوصول الحر هي:

1- متاح مجانا على شبكة الانترنت.

2- سماح المؤلف أو مالك حقوق التأليف والنشر للمستخدمين بقرائته، تحميله، نسخه، تخزينه، طبعه وكذلك البحث، الربط والتكشيف دون أي قيود وعوائق مالية، قانونية أو تقنية.

هذه الخصائص في نفس الوقت تمثل حلا لكل من أزمة التسعير وأزمة الترخيص التي عرفتها الدوريات العلمية، حيث يكمن حل الأزمة الأولى في الخاصية الأولى من خلال إلغاء القيود المادية المنحصرة في : رسوم الاشتراك، رسوم الترخيص ونفقات التحكيم من قبل المحكمين والمحررين، ويكمن حل الأزمة الثانية في الخاصية الثانية، حيث"بموجب الوصول الحر، لا يمتلك المستخدم النهائي فقط الحق في الوصول المجاني Free accesإلى المحتوى بل له الحق كذلك في إعادة توزيع المحتوى"[86] فالتعامل مع قانون حقوق النشر واتفاقيات الترخيص يتسم بالمرونة فبعض موفري الوصول الحرOpen access providersمثلا يجيزون كل من إعادة استخدام المؤلفات العلمية لغرض تجاري، وكذا الاشتقاق (الأعمال المشتقة)، وبالمقابل قد يكون كلا الأمرين غير مسموح بهما من طرف البعض الأخر من مقدمي الوصول الحر.

كما أن الصفة المميزة للإنتاج الفكري ذو الوصول الحر أنه إنتاج فردي أي أعمال فكرية فردية وليس بالضرورة لدورياتأو ناشرين.

5- مزايا الوصول الحر :

ظهر مبدأ الوصول الحر للمعلومات وأخذ انتشاره وتبنيه من طرف الباحثين والمؤسسات الأكاديمية والبحثية يتزايد وينمو شيئاً فشيئاً حتى أصبح مطلباً ملحاً ينادون ويدعون إليه، وهذا بسبب جملة من المزايا التي يوفرها هذا النموذج الجديد للنشر العلمي، والتي لخصها عبد الهادي فيما يلي:

  • قام بكسر احتكار الناشرين لكل من عملية توزيع والوصول إلى الأبحاث العلمية .

  • مكن المؤلفين من ضمان بث أعمالهم على نحو متزايد من خلال عرضها ونشرها على أوسع نطاق ممكن، وهذا فضلا عن إمكانية الاحتفاظ بحق النشر.

  • يعمل على تسريع وتيرة البحث العلمي والتقني من خلال تقليص أجال النشر من 12 شهر إلى بضعة أيام أو أسابيع .

  • تعظيم قوة الإنتاجية العلمية.

  • تقوية وتعظيم الاتصال العلمي بين الباحثين المنتمين إلى تخصصات مختلفة.

بينما يرى Suber أن في ظل وجود حركة الوصول الحر ستتمتع المكتبات والباحثين بما يلي:

  • إمكانية امتلاك نسخ من الدوريات الالكترونية، بالإضافة إلى إمكانية أرشفة تلك النسخ بشكل دائم ودون الحاجة إلى ترخيص خاص ودفع مقابل مادي بشكل مستمر.

  • إمكانية حفظ مقالات(أعداد) الدوريات العلمية على المدى الطويل، وكذا تهجير الأعداد المتقادمة أو السابقة إلى أشكال ووسائط حديثة تسمح بقراءتها، وهذا فضلا عن أن إمكانية إعارة نسخ عنها.

  • عدم تقيد عملية الوصول واستخدام الدوريات الالكترونية مثلا ب: كلمة السر، Internet Protocol address (IP address)، ساعات الاستخدام، الانتساب كعضو لمؤسسة ما، الموقع الجغرافي، الحجب على مستخدمين متزامنين والقدرة على الدفع.

  • إمكانية منح البرمجيات أو المؤلفات العلمية الرقمية الشكل مثلا للجامعات دون أن تنتهك هذه الأخيرة قوانين ترخيصها.

وأشار كل من فراج والشهري في دراستها الموسومة ب "الجامعات السعودية ودورها في دعم الوصول الحر: دراسة استكشافية" إلى أن اشتمال مجموعات المكتبات على مصادر ذي وصول حر سيحقق لها الكثير من المنافع نوجزها فيما يلي:

  • إثراء مجموعات المكتبات بمواد الوصول الحر التي هي في الغالب تتسم بأنها مصادر علمية ومحكمة.

  • تعد خطوة مهمة لتخفيف ميزانيات المكتبات، وفي الوقت نفسه تمثل دعم لحركة الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية.

أما مميزات الوصول الحر وانعكاساته الايجابية على عجلة تطور البحث العلمي وخدمة الباحثين من وجهة نظر سرفيناز حافظ هي:

  • أصبح القيام ببحث علمي لا يتطلب ولا يستهلك منا إلا القليل من الوقت.

  • أصبح كل من نقل، تبادل، تحويل وتعديل المعلومات والبيانات عمليات ممكنة وتتم بشكل سهل.

  • أصبح الاطلاع ومتابعة جديد البحث العلمي أمر ممكن من خلال إمكانية الوصول المباشر لما يتاح من المواد وكذا من خلال ما يقام من نشاطات علمية كالندوات والمؤتمرات وغيرها.

  • يعظم نسبة الاطلاع واستخدام الإنتاج الفكري العلمي.

ومن وجهة نظر Suber أن الوصول للمعلومات حاليا" هو طبقي وغير عادل يمنع من التقدم في أي ميدان من ميادين العلم والمعرفة "، إلا أن حركة الوصول الحر للمعلومات تقدم العديد من الفوائد لشعوب العالم النامي نلخصها فيما يأتي:

  • توفر إمكانية الوصول المجاني للإنتاج الفكري العلمي العالمي الانتشار وهذا في ظل الوضع الراهن الذي يؤكد أن المؤسسات عاجزة عن دفع رسوم الاشتراك الحالية.

  • إمكانية وصول واطلاع باحثي دول الجنوب على الإنتاج الفكري المنشور سواء في دول الشمال أو في جميع أنحاء العالم الأخرى، ومن ثمة توفر إمكانية التعرف على احدث التطورات الحاصلة والمتوصل إليها في المجالات العلمية التي ينتمون إليها.

بالرغم من مزايا الوصول الحر الواضحة والسابقة الذكر، إلا أن هناك جملة من الصعوبات والمشاكل جعلت كل من دوريات الوصول الحر والمستودعات الرقمية التي هي الاستراتيجيات الأساسية لحركة الوصول الحر لا تزال تشكل في نظام الاتصال العلمي العالمي مجرد ظاهرة ثانوية أو هامشية وهذا بدلا من أن تكون هذه القنوات بالنسبة لعملية توزيع البحوث العلمية التي مصدر تمويلها أتي من الأموال العامة هي النمط والنموذج الأفضل والمناسب لها كما هو متفق عليه بشكل واسع في الوسط الأكاديمي.

6- مبادرات الوصول الحر.

من الأمور المتفق عليها أن كل من الفيزيائي بول جونسبارغ، ستيفن هرناد أستاذ العلوم المعرفية وجون كلود قيدون هم الرواد الأوائل في القيام بعمليات التحسيس والتوعية بايجابيات حركة الوصول الحر التي استهدفت كل من الجامعات، المؤسسات والمراكز بحثية وهيئات تمويل الأبحاث العلمية ، ثم يأتي بعد ذلك دور التحركات الدولية المتمثلة فيمبادرات وبيانات وإعلانات المؤسسات البحثية،الجمعيات والمؤسسات المهنية الداعية والمنادية للاتجاه نحو الوصول الحر للمعلومات العلمية، هذه المبادرات التي يرى البعض أن بدايتها الأولى ترجع لسنة 1996 تاريخ نشر ما يسمى مبادئ برمودا، بينما يرى البعض الأخر أن مبادرة المكتبة العامة الأمريكية للعلوم في سنة 2001 هي الانطلاقة الأولى لسلسلة مبادرات الوصول الحر، التي يرجح طرف أخر أن مبادرة بودابست هي الانطلاقة الحقيقية لها، يليها بيان بيستادا ثم إعلان برلين ماي 2003 .

-6-1- مبادرات مؤسساتية.

1- مبادئ برمودا-Bermuda principles 1996.

أنشأت هذه المبادئ على يد مجموعة من العلماء المنتمين إلى ما يسمىInternational human genome sequencing consortiumووكالات تمويله بهدف أن يوفروا الإتاحة الحرة لجميع النتائج الجينية Genome sequences، هذه الإتاحة الحرة أولا ستمكن الباحثين من إجراء العديد من الأبحاث والدراسات العلمية على تلك النتائج بغية تطويرها الذي سيقود بالضرورة إلى تعظيم انتفاع المجتمع بها على نحو أكثر، وثانيا ستتحقق في ظل وضع أساس يمكن ويضمن للعلماء القيام بتبادل سريع وحر للبيانات ما قبل النشر الخاصة بالنتائج الجينية فيما بينهم،ويتمثل هذا الأساس في مبادئ برمودا[100] .

2- مبادرة المكتبة العامة الأمريكية للعلوم Public library of science initiative2001.

شارك في هذه المبادرة 34000 باحث ينتمون إلى 180 دولة قاموا بتوجيه رسالة مفتوحة Plos lettre ouverteتطالب الناشرين بتركهم يتيحون مجانا الإنتاج الفكري العلمي في مكتبات عامة تتواجد على الخط المباشر، والتي عقدوا عزمهم على إنشاء واحدة منها متخصصة في مجال علوم الطب والأحياء تعمل على تنمية وتعظيم الوصول وإتاحة الإنتاج الفكري العلمي في العلوم الطبية والأحياء من خلال توفير النص الكامل لكل ما ينشر من أبحاث في هذان المجالان، وتعمل وتساهم كذلك في تقوية الإنتاجية العلمية وتكون حلقة تواصل بين العلماء والباحثين المنتمين للمجالين السابقين[101].

3- مبادرة بودابست للوصول الحرBudapest open access initiative .

المنعقدة في فيفري2002 بعاصمة دولة المجر تحت رعاية معهد المجتمع المفتوحOpen society institute[102]، وقع عليها‏16‏ عالما وأكاديميا من مختلف المجالات والدول، والذين كانوا يشاركون آنذاك في مؤتمر من تنظيم معهدالسابق الذكر، وفيما بعد ارتفع هذا العدد متجاوزا الآلاف من الأفراد والمنظمات سواء كانت مؤسسات، مكتبات، جامعات، ناشرين، جمعيات....[103].

وقد ورد بهذه المبادرة " ندعو الحكومات، الجامعات، المكتبات، محرري الدوريات، الناشرين، المؤسسات، المجتمعات العلمية، الجمعيات المهنية والعلماء الذين يشاركوننا رؤيتنا إلى الانضمام إلينا في مهمة إزالة عوائق الوصول الحر وفي بناء مستقبل يكون فيه البحث والتعليم في أي جزء من العالم أكثر حرية للازدهار"[104].

4- بيان بيتسادا Bethesdastatement on open access publishing .

المنعقد في 11 افريل 2003، وقع عليه 24 باحث من تخصصات ودول مختلفة، اشتمل على أربعة أقسام هي: تعريف الوصول الحر وشروط تحقيقه، إعلان فريق عمل المؤسسات وهيئات التمويل، إعلان فريق عمل المكتبيين والناشرين وإعلان فريق عمل الباحثين والجمعيات العلمية[105].

5- إعلان برلين Berlin declaration on open access to knowledge in the sciences and humanities.

المنعقد في شهر ماي من سنة 2003، والموقع من طرف 18 فرد والهادف إلى" جعل الانترنت أداة لخدمة المعرفة، تكوين خزان للمعرفة الإنسانية وللتراث الثقافي، نشر المعرفة واقتسامها مع العالم"[106].

6- مبادرة Washington d.c principles for free access to science a statement from not-for profit publishers.

المنعقدة في 16 مارس 2004 في العاصمة واشنطن، والتي وقع على مبادئها السبعة 50 ناشر ينتمون إلى الجمعيات العلمية، الجامعات وجهات بحثيه في مجال الطب والعلوم والتكنولوجيا، الذين يؤكدون استمرارهم في "دعم الوصول الواسع لإنتاج الفكري العلمي والطبي "[107].

ومن المؤتمرات الحديثة في مجال الوصول الحر ما يلي:

1- مؤتمر إفريقيا للوصول الحر Open Access Africa.

بعد النجاح الذي حققه مؤتمر إفريقيا الأول حول الوصول الحر المنعقد من 10 إلى 11 نوفمبر من سنة 2010 بجامعة Kenyatta Universityبدولة كينيا ، عقد مؤتمر ثاني في الفترة الممتدة من 25 إلى 26 أكتوبر من سنة 2011 بجامعة Kwame Nkrumah University of Science and Technology (KNUST)بغانا، وقد اشرف على تنظيمه كل من Computer Aid InternationalوBioMed Central[108].

تنوعت الوفود المشاركة في هذا المؤتمر الإفريقي بين باحثين، مكتبيين وهيئات التمويل، والذين ناقشوا موضوع فوائد النشر ذي الوصول الحر في البيئة الإفريقية من وجهة نظر كل من القراء الراغبين في الوصول إلى المعلومات والباحثين الراغبين في الإتاحة العالمية لنتائج أبحاثهم. وتوالى عقد المؤتمرات الإفريقية السنوية حول الوصول الحر، حيث شهدت سنة 2012 هي الأخرى عقد مؤتمر ثالث قامت باستضافته University of Cape Town بدولة South Africa[109].

2- إعلان باريس لعام 2012 بشأن المصادر التعليمية المفتوحة 2012 Paris Open Educational Resources (OER) Declaration.

عقدت منظمة اليونسكو في الفترة الممتدة من 20 إلى 22 جوان من سنة 2012 بالعاصمة الفرنسية مؤتمرها العالمي الخاص بالمصادر التعليمية المفتوحة، حيث حدد في هذا المؤتمر تعريف عبارة المصادر التعليمية المفتوحة، كما ذكرت الإعلانات والمبادئ التوجيهية الموجودة في مجال المصادر التعليمية المفتوحة، وكذلك أطلق إعلان باريس بشان المصادر التعليمية المفتوحة، والذي ورد في ديباجة نسخته العربية 10 توصيات وجهت إلى حكومات الدول تحثها على دعم استخدام وتطوير المصادر التعليمية المفتوحة كل بحسب قدرته وسلطته[110].

3- إعلان تاسمان Tasman Declaration.

هذا الإعلان هو عبارة عن جملة من التوصيات موجهة لكل من الجمعيات البحثية، صناع القرار، المؤسسات والممولين الاستراليين والنيوزلنديين، والتي أطلقت على اثر اختتام أشغال مؤتمر البحوث الحرة المنعقد في الفترة من 6 إلى 8 فيفري من سنة 2013 بنيوزلندا، هذا المؤتمر الذي تنوعت الوفود المشاركة فيه من حيث انتمائها إلى كل من استراليا، الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك المملكة المتحدة، ومن حيث طبيعتها باحثين، مطوري البرمجيات، محامين، مكتبيين، موفوري البنية التحتية البحثية وخبراء التقنية، والذين التقوا لأجل النقاش والحوار حول كل ماله علاقة بقضية إتاحة نتائج البحوث العلمية التي مصدر تمويلها أموال القطاع العام، من حيث الوصول وإعادة استخدامها من طرف المجتمع لغرض التنمية في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية، الاقتصادية والبيئية منها[111].

كما قامت مختلف الجمعيات والمؤسسات المهنية بإطلاق عدد كبير من المبادرات نذكر البعض منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر:

1- مبادرة (IFLA) : International federation libraries association

دعت هذه المنظمة المهنية في مبادرتها هذه إلى تبني سبعة مبادئ للوصول الحر بغية تعظيم عدد البحوث العلمية المتاحة وتوثيق البحوث وهي كالتالي[112]:

1- الاعتراف بحق المؤلف في نسب أعماله إليه.

2- ضمان جودة الإنتاج الفكري العلمي عن طريق اللجوء إلى اعتماد تحكيم علمي فعال.

3- القيام بمعارضة شديدة لجميع أنواع الرقابة الممارسة على الإنتاج الفكري المشتق، أي الذي بني انطلاقا من الأبحاث العلمية والمنح التعليمة، سواء كان نوع هذه الرقابة حكومي، تجاري ومؤسساتي.

4- مجمل الأبحاث العلمية المحكمة والوثائق البحثية التي انتهت المدة القانونية لحماية حقوق المؤلف الخاصة بها يجب أن يتم التعاقب على ملكيتها العامة.

5- بث وإتاحة كل الإنتاج الفكري العلمي المحكم بغية إزالة التفاوت في المعلومات.

6- توفير الدعم والتشجيع لكل مبادرة تهدف إلى التعاون لإنشاء نماذج نشر ذي وصول حر دائمة.

7- حتى نضمن للمؤلفات العلمية وتوثيق البحوث كل من الحفظ، ديمومة الإتاحة، القدرة على الاستخدام والصحة ينبغي اعتماد وتوظيف آليات قانونية، تعاقدية وتكنولوجية تمكننا من فعل ذلك.

2- بيان جمعية المكتبات الطبية Medical library association(MLA).

الصادر بتاريخ أكتوبر 2003، وورد به أن هذه الجمعية تدعم " كل من فكرة الوصول الحر للمعلومات المحدثة من البحوث الطبية والعلمية الممولة من قبل التمويل الفيدرالي وقانون حق المؤلف الحالي، وتأكد على أن الوصول إلى معلومات، دقيقة، وثيقة الصلة بالموضوع وفي الوقت المناسب هو عامل حيوي للمحافظة على الصحة القومية والتعليم والبرامج البحثية للشعوب"[113]. تؤيد الجمعية وتؤكد على ضرورة أن تكون المعلومات التي أنتجت بتمويل عام( أموال عامة) متاحة إلى جميع المواطنين الأمريكيين بأدنى حد من العوائق، ويتسم الوصول إليها بالسهولة لأنها بالأساس ثروة أو مورد قومي حيوي[114].

3- بيان جمعية المكتبات المتخصصة:Special libraries association (SLA) .

صدر في 5 جوان 2004، حيث ورد به: تعريف للوصول الحر(وصول مجاني للمعلومات العلمية الموجودة على شبكة الانترنت)، تشجيع للوصول الحر، تشجيع الاكتشافات المستمرة للطرق ناجعة وفعالة تمكن من الوصول إلى الإتاحة الواسعة الانتشار للبحوث العلمية والأكاديمية، دعوة موجه إلى كل من منشئي المعلومات، الناشرين والمستخدمين النهائيين للتعاون معا بغية وضع كل من بنية تحتية للمعلومات متبادلة المنفعة واستراتيجيات تسعير وتوزيع التي من شانها ضمان وجود عدالة و مساواة لكل من الناشرين والمستخدمين، كما أن SLA تؤكدمواصلتها القيام بمهمتها المتمثلة في وضع كل من الوصول الحر وأسعار الدوريات العلمية تحت المراقبة التي تتولها هي شخصيا[115].

4- إعلان سان فرانسيسكو بشأن تقييم البحوث San Francisco Declaration on Research Assessment (DORA).

انبثق هذا الإعلان المشتمل على 18 توصية موجهة لكل من الباحثين، الناشرين، المؤسسات، وكالات وهيئات تمويل الأبحاث وsuppliers of metricsعن لقاء انعقد ضمن الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للبيولوجيا American Society for Cell Biology (ASCB) بتاريخ 16 ديسمبر 2012 بسان فرانسيسكو[116].

والقضية التي تمت مناقشتها في هذا اللقاء الذي شارك فيه العديد من محرري وناشري الدوريات العلمية كانت حول موضوع عوامل تأثير الدورية(JIF)Journal Impact Factors وما يترتب من مشاكل ناتجة عن سوء استخدامها في عملية تقييم مقالات الباحثين المنشورة بالدوريات العلمية [117]، فعوامل تأثير الدورية لم تنشأ في الأصل كوسائل تعتمد في تقييم كفاءة الباحثين الفرديين أو مؤسسات التعليم العالي، بل اختيرت لها مهمة محددة وهي تمكين الدوريات العلمية من إدراك تأثيرها في ميدان العلم ، وقد اقترح في اللقاء أن يتم استبدال JIFبمقاييس ومعايير أخرى تتسم بالدقة والوضوح تحكم على المقالات على أساس محتواها[118].

ركزت توصيات إعلان سان فرانسيسكو على ثلاثة أمور، أولها حول ضرورة تجاوز مقاييس التقييم القديمة مثل JIFوعدم مراعاتها في قرارات التعين، المنح والترقيات الأكاديمية من خلال العمل على وضع مؤشرات حديثة تستغل في عملية قياس تأثير العمل العلمي تكون بديلة للقديمة المعتمدة على الدوريات العلمية، وثانيها حول استبدال التركيز في عملية تقييم البحوث العلمية على الدوريات العلمية المنشورة فيها إلى التركيز على تلك الأبحاث في حد ذاتها، وثالثها حول وجوب اغتنام ما يقدمه الناشرون من فرص.

ومن بين مبادرات الوصول الحر التي ركزت على توفير الوصول الحر إلى محتويات الدوريات العلمية المحكمة ما يلي:

1- خدمة African Journals Online (AJOL).

بدأت هذه الخدمة المتاحة على شبكة الانترنت في سنة 1998 ، وهي تعمل على توفير الوصول إلى البحوث المنشورة بالدوريات العلمية المحكمة الإفريقية، حيث بإمكان زائر موقع هذه الخدمة أن يقوم بالعمليات التالية[120]:

- تصفح مجاني للدوريات الإفريقية العلمية المحكمة، حيث تشير الإحصائيات الموجودة بموقع AJOLأن هذه الخدمة تشتمل حاليا على 8243 مقال، 93915 ملخص، 88917 نص كامل، وهذا فضلا عن تغطيتها 472دورية علمية من مختلف المجالات الأكاديمية بالأخص القطاعات القوية في مجال الصحة والزراعة، كما تتواجد الدوريات السالفة الذكر في 30 بلد إفريقي.

- تحميل النصوص الكاملة للمقالات من homepagesالخاصة بالدوريات.

- البحث عن مقال معين موجود بدورية معينة، حيث يستطيع المستخدم بمجرد اختيار إحدى خيارات البحث المتاحة والتي هي عنوان الدورية أو مؤلفها أو الكلمات المفتاحية العثور والوصول إلى ذلك المقال.

- العثور على مصادر معلومات أخرى.

2- خدمة تسليم الدوريات الإلكترونيةejournals Delivery Service (eJDS).

أشرف على إطلاق هذه المبادرة في شهر جانفي من سنة 2002 كل من وكالة الطاقة الذرية الدولية International Atomic Energy Agency (IAEA)وأكاديمية العلوم للعالم النامي Academy of Science for Developing World وهما وكالتين تابعتين لمنظمة الأمم المتحدة[121]، بينما كان مطلقها هو مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية Abdus Salam International Center For Theoretical Physics(ICTP)في Triesteبايطاليا بمشاركة العديد من كبرى شركات النشر أمثال Academic Press، the American Physical Society، World Scientificالتي اشترطت أن تخضع هذه المبادرة للشروط المفروضة من كل واحدة منها[122].

بموجب هذه المبادرة يصبح بإمكان الباحثين المنتمين إلى دول العالم النامي الذين يعانون من ضعف وبطئ الارتباط بشبكة الانترنت وكذلك غلاء تكلفته من البحث، تحميل مقالات دوريات الكترونية بعينها أي المقالات الموجودة في دوريات هي ضمن قائمة eJDSالخاصة بالدورياتالالكترونية المسموح للمستخدمين الاطلاع عليها وتحميل محتوياتها حتى الحديثة منها، وهذا الأمر يمثل احد عيوب eJDS. ولم يستفد الباحثون لوحدهم من هذه المبادرة بل كان لناشري الدوريات الالكترونية نصيب كذلك يتمثل في أنه أصبح بإمكانهم إيصال محتويات دورياتهم إلى الباحثين الذين افتقارهم للإمكانيات التقنية والمالية حرمهم من الاطلاع على مختلف الدوريات الالكترونية الموجودة في تخصصاتهم[123].

-6-2- مبادرات فردية.

1- مبادرة الدكتور عبدالله محمد الغذامي.

قام هذا الأستاذ المتخصص في النقد والنظرية بقسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود بالرياض بإتاحة 23 كتاب في نصهم الكامل وفي شكل PDFعلى موقعه الشخصي، والكتب السالفة الذكر يمكن للمستخدم، قراءتها، تحميلها وطباعتها كذلك. والجدير بالذكر أن العمل الذي قام به عبدالله محمد الغذامي يعرف ب Open Textbook، وهو احد أنماط الوصول الحر الرائجة بكثرة في العالم المتقدم[124].

2- تحالف The Right to Research Coalition.

هو عبارة عن تحالف طلابي انشأ في سنة 2009 بجامعة Humbold universityالموجودة بالعاصمة الألمانية برلين، وكان الغرض من إنشائه هو توفير الدعم والتشجيع لنظام النشر الأكاديمي المفتوح القائم على مبدأ الاعتقاد بأنه لا ينبغي حرمان الطلاب من الحصول على المعلومات والمواد العلمية التي هم في أمس الحاجة إليها في تحصيلهم العلمي، والتي يقف عدم تحمل جامعاتهم للتكاليف المتزايدة لشراء هذه المواد العلمية كحاجز يمنعهم من الحصول عليها. شهد عدد أعضاء التحالف زيادة كبيرة ليشمل طلاب من مختلف أنحاء القارتين الأوروبية والأمريكية (حيث وصل عددهم سبعة ملايين طالب) أو منظمات طلابية أخرى موجودة بكل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية. أطلق هذا التحالف أداة إرشادية وظيفتها الإجابة على بعض استفسارات الطلاب اختيرت لها تسمية Student guide to publishing openly[125].

أما على مستوى العالم العربي فقد كانت بداية الاهتمام بحركة الوصول الحر للمعلومات منذ سنة 2006، وفيما يلي نستعرض بعض المؤتمرات العربية الخليجية والمغاربية المقامة حول حركة الوصول الحر، وهي كالتالي:

1- نداء الرياض للوصول الحر إلى المعلومات العلمية والتقنية.

انعقد هذا المؤتمر الخليجي- المغاربي بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض في الفترة الممتدة ما بين 25 و26 فيفري 2006، وهو من تنظيم كل من مؤسسة التميمي للبحث العلمي ودارة الملك عبد العزيز، وقد صدر عنه بيان تضمن جملة من التوصيات تتمثل في اعتماد كل من الأرشفة الذاتية ودوريات الوصول الحر كطريقين متكاملين لتحقيق الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية، فالطريق الأول يعني إيداع الباحثين إنتاجهم الفكري في مستودعات رقمية متاحة لجميع المستخدمين، أما الثاني هو استبدال الدوريات العلمية التجارية إما بإنشاء نموذج بديل لها يسمى دوريات الوصول الحر تنافس النموذج القديم من حيث المضمون والتكاليف أو حث الدوريات التجارية الموجودة على إتاحة محتوياتها بأسلوب الوصول الحر[126].

2- المؤتمر الثامن عشر للإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات.

انعقد في مدينة جدة المتواجدة بأراضي المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر من سنة 2007 المؤتمرالثامن عشر للإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بعنوان مهنة المكتبات" وتحديات الواقع والمستقبل ودورها في الوصول الحر للمعلومات العلمية"، حيث وصل عدد المشاركين في هذا المؤتمر460 مشارك، وقدمت فيه 41 دراسة علمية تمركزت أغلبها حول اتجاهات أعضاء هيئات التدريس والباحثين نحو الوصول الحر للمعلومات وآلياته وزعت على 10 جلسات علمية، وكذلك أقيمت ندوات متخصصة تضمنت 14 مشاركة[127].

3- ورشة عمل بعنوان المحتوى العربي المفتوح.

بدعم من خادم الحرمين الشريفين انعقدت في سنة 2009 بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنيةمبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي[128]، وخلال هذه المبادرة أقيمت بالرياض وتحديدا بمعهد بحوث الحاسب والإلكترونيات في الفترة الممتدة من 17 إلى 18 جانفي 2009 ورشةعمل بعنوان المحتوى العربي المفتوح لأجل تحقيق الأهداف التالية[129]:

- التعرف على الفرص المتاحة للعاملين في مجال المحتوى المفتوح وكذلك ما يواجههم من تحديات.

- العمل على تقاسم وتبادل الخبرات المتعلقة بصناعة المحتوى المفتوح.

- دعم وتحفيز على المشاركة في إثراء المحتوى المفتوح.

- دراسة ومناقشة الجوانب القانونية المتعلقة بحركة الوصول الحر للمعلومات.

- عرض نماذج دولية وعربية في مجال المحتوى المفتوح.

4- الندوة الدولية: النفاذ المفتوح والبحث العلمي: نحو قيم جديدة.

ستنعقد هذه الندوة فيتونس في الفترة الممتدة من 27 إلى 28 نوفمبر 2014، وسيشرف على تنظيمها وحدة البحث "المكتبة الرقمية والتراث"بالمعهد العالي للتوثيق بجامعة منوبة بالتعاون مع المركز الوطني الجامعي للتوثيق العلمي والتقنية، وهذا لأجل " حث الباحثين على الاهتمام بالنفاذ المفتوح لتشجيع مزيد الاندماج في هذا النمط الجديد من الاتصال العلمي. كما تهدف إلى تكوين علاقات تعاون وشبكات شراكة بين الباحثين من مختلف الدول للعمل على مشاريع مشتركة للنفاذ المفتوح إلى المعلومات العلمية والتقنية"[130].

وقد تنوعت محاور الندوة، حيث ستدور جميعها حول مجال الوصول الحر من حيث: أسسه النظرية والاقتصادية، عوامل نجاحه وفشله، علاقته بحقوق التأليف والنشر، دوره في تطوير البحث العلمي، الدور الذي يمكن أن يلعبه كل من المكتبات والمكتبين في تطوير هذه الحركة وغيرها من المواضيع ذات الصلة[131].

وبالنسبة للباحثين، العلماء، الجامعات والمنظمات البحثية المنتشرة في الدول النامية، فان مبادرات الوصول الحر هذه جاءت حاملة معها حلول لأحد مشاكلهم المهمة وهي عدم تمكنهم من متابعة والوصول إلى احدث النتائج البحثية المتوصل إليها على مستوى مجالاتهم العلمية، والذي سببه في الأصل القيود المالية المفروضة على ذلك الإنتاج الفكري[132].

والجدير بالذكر أن مستوى تقبل المجتمعات العلمية لحركة الوصول الحر ومبادئها يختلف من تخصص علمي لأخر، حيث نجد الباحثين في مجال الفيزياء مطلعين على مبادئ الحركة على عكس الباحثين في مجال العلوم الإنسانية الذين وعيهم بالحركة ومبادئها يتميز بأنه بطيء[133].

7- معوقات الوصول الحر

ربما يحسن أن ننبه إلى وجود بعض المعوقات المصاحبة لانتشار واعتماد حركة الوصول الحرعلى نطاق واسع، وهذه المعوقات والحواجز هي حوافز للدراسة والبحث لحلها، مع أن من وجهة نظر الدبيان واللبان[134] أن" من الممكن التغلب على هذه المعوقات تدريجيا، وان لا ندعها تكون عقبة في سبيل تحقيق ذلك، بشرط أن تكون هناك قناعة كافية من قبل المؤسسات المعلوماتية للأخذ بمبدأ الوصول الحر إلى المعلومات دون قيود، وبشرط تعاون جميع الأطراف في الوطن العربي على اقل تقدير، لتذليل هذه المعوقات واحدة تلوى الأخر". وقد صنف Björk[135] المعوقاتإلى ستة أمور هي :

أ- معوقات قانونية متصلة بالملكية الفكرية وحقوق المؤلف.

ب- معوقات تكنولوجية متصلة بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.

ج- معوقات مادية متصلة بالأمور المالية والاقتصادية، أساليب التمويل والتعامل التجارية.

د- معوقات فنية متصلة بخدمات ومعايير التكشيف.

ه- المعوقات الأكاديمية المتعلقة بنظم الترقية الأكاديمية: دوريات الوصول الحر غير معترف بها من قبل الجامعات في مجال الترقية الأكاديمية لأعضاء هيئات التدريس.

و- معوقات معنوية متصلة بالسمعة والمكانة العلمية في سوق النشر.

ذكرSuber[136]أن الوصول الواسع أو ما أطلق عليه تسمية الإتاحة العالميةTruly universal accessهو القيمة الأساسية للوصول الحر، التي حتى بعد تخطي حواجز التسعير والتصريح لم يتم بلوغها بعد، والذي يتوقف على إزالة عوائق أخرى تقف عقبة في طريق تحقيقها وهي :

أ- عوائق الإتاحة للمعاقينAccess barrier handicap:عدم مراعاة احتياجات المعاقين أثناء تصميم مواقع الويب الخاصة بالدوريات الالكترونية أو المستودعات الرقمية، ومن ثمة صعوبة وصول واستفادة هذه الفئة منها.

ب- عوائق اللغة:تصدر اللغة الانجليزية جبهة اللغات المنشور بها الإنتاج الفكري المتاح على شبكة الانترنت، الذي نجد إما معظمه متاح باللغة الانجليزية أو بلغة واحدة فقط مما يصعب الاستفادة منه من طرف أولئك الذين لا يجيدون اللغة الانجليزية أو اللغة الأخرى خاصة في ظل ضعف وقصور الترجمة الآلية.

ج- عوائق التنقية والرقابة Filtering and censorship barriers:قيام الحكومات، المؤسسات والهيئات البحثية بانتقاء واختيار ما يمكن السماح بإتاحته والاطلاع عليه من إنتاجها الفكري العلمي، أي إتاحتها جزء من إنتاجها الفكري دون الكل.

د- عوائق الاتصال Connectivity barriers: والتي مردها الفجوة التكنولوجية التي استطاعت أن تفرق و تبعد البلايين من البشر بما فيهم ملايين من العلماء الجادين الراغبين في التواصل مع غيرهم بسبب ما تسببه من مشكلات في الاتصال مردها ضعف البنية التحتية للعديد من الدول.

ومن خلال الاطلاع على بعض الدراسات الأكاديمية المجرات في مجال الوصول الحر والياته في الدول النامية تبين أنها وصلت إلى نتائج مفادها أن اطلاع باحثي هذه الدول على مفهوم الوصول الحر مازال محدودا،كما أن اتجاهاتهم بوصفهم قراء أو مؤلفين سلبية نحو دوريات الوصول الحر والأرشيفيات الرقمية المفتوحة سواء كانوا منتمين إلى مجال العلوم البحتة والتطبيقية أو مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية.

ومن أمثلة هذه الدراسات اثنين قام بها كل من بوعزة وقدورة[137] في سنة 2007 والشوابكة وبوعزة[138] في سنة 2007 حيث ورد فيهما أن ضعف تقبل الباحثين العرب لنموذج الوصول الحر مرده الصورة السلبية التي لديهم عن دوريات الوصول الحر، فهم يرفضون النشر فيها لاعتقادهم بان مقالاتها لا يتم الاعتراف بها من قبل اللجان الأكاديمية في الانتداب، الترقية ... و"أن النشر في الدوريات المتاحة مجانا لا يوفر سوى حظوظ ضئيلة للحصول على منح في مجال البحث"، كما أن نسبة كبيرة من هؤلاء الباحثين غير مطلعة على المبادرات الدولية حول الوصول الحر.

كما أنGhane[139]قام بدراسة لاتجاهات أكاديمي(أعضاء هيئة التدريس) جامعة شيراز في إيران نحو حركة الوصول للمعلومات ووصل إلى أن بالرغم أن معرفة أكاديمي هذه الجامعة بمواد الوصول الحر متدنية ، إلا أن 92 %منهم كانت نظرته ايجابية نحو حركة الوصول الحر، كما أن في نظرهم أن العقبة الرئيسية التي تحول بين وصولهم إلى المعلومات العلمية هي كل من أزمتي التسعير والترخيص(أسعار الدوريات و القيود المالية والقانونية).

ويرى Suber[140]أن تقف جملة من العوائق في سبيل تقدم حركة الوصول الحر تتمثل في وجود فهم ناقص لمفهوم الحركة ومبادئها، وخير دليل على هذا اعتقاد البعض من المسؤولين وحاملي الشهادات العليا بالأمور التالية:

- حركة الوصول الحر يمثلها الطريق الذهبي فقط.

- تدني جودة الدوريات المتاحة بنمط الوصول الحر مقارنة بنظيرتها المعتمدة على أسلوب الاشتراكات، كما أن غالبيتها تفرض رسوما على المؤلفين نظير نشر مؤلفاتهم بها.

- وجوب أن يقوم الناشرون بمنح ترخيص الوصول إلى الأبحاث العلمية بدلا من مؤلفيها.

- الاعتقاد بأن فوائد ومنافع الوصول الحر المنتظرة ستتجاوزها تكلفته.

الخلاصة

برز الوصول الحر في بادئ الأمرفي شكل اجتهادات وممارسات فردية من قبل باحثين أمثال بول جونسبارغ وستيفن هرناد، الذين في دفعتهم حاجتهم الملحة في ظل مناخ أصبح فيه الاتصال العلمي مهدد بخطر متمثل في الارتفاع المطرد لأسعار الدوريات العلمية خاصة في المجالات العلمية المتحركة والتي وقفت ميزانيات المكتبات عاجزة عن ملاحقتها إلى التفكير في إيجاد حل للتغلب على هذا المشكل، ومن ثمة فالمناخ السالف الذكر شكل أهم مبعث لفكرة مجئ الوصول الحر كفكره مثالية، وكنموذج جديد لعالم متفتح، وكذلك كأسلوب جديد في الاتصال العلمي يعمل وينادي بتحرير الإنتاج الفكري العلمي المحكم من القيود المادية والقانونية المفروضة عليه وإتاحته مجانا على شبكة الانترنت لجميع المستفيدين بغض النظر عن أن مكان تواجدهم الجغرافي عالم متقدم أو عالم نامي أو متخلف.

ويعد الباحثين السالفين الذكر من الأوائل الذين بادروا في التحسيس والتوعية بهذه الحركة وايجابيتها، ثم جاءت المبادرات والإعلانات والبيانات كتحركات دولية حددت كل من مفهوم، خصائص، واليات الوصول الحر المتمثلة في كل من دوريات الوصول الحر والمستودعات الرقمية.

قائمة المراجع البيبليوغرافية:

[1]Bailey, Charles. Open access and libraries. Collection Management. -vol.32, n. 3/4 .-(2007). -visited date 12/12/2011.-available on the web: digital

scholarship.org/cwb/OALibraries2.pdf

[2] عمر، إيمان فوزي.نشأة وتطور المستودعات الرقمية المفتوحة .Cybrarians Journal.-ع.27.- (2011).-تاريخ الإطلاع 12/04/2014.- متاح في:

http://www.journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&view=article&id=607:2011-12-02-01-38-43&catid=252:2011-11-28-21-19-07&Itemid=87

[3]Budapest open access initiative. -visited date 12/12/2011.-available on the web: http://www.soros.org/openaccess/read

[4]Bethesda statement on open access publishing. Meeting on open access publishing.- (2003). -visited date 12/12/2011.-available on the web: http://www.earlham.edu/~peters/fos/bethesda.htm

[5]Berlin declaration on open access to knowledge in the sciences and humanities. Conference.-(2003) . -visited date 12/12/2011.-available on the web: http://openaccess.mpg.de/286432/Berlin-Declaration

[6]Bailey, Charles. What is open access?. -visited date 30/02/2011.-available on the web: http://www.digital-scholarship.org/cwb/WhatIsOA.htm

[7]Suber, Peter. Open access overview.-visited date 30/02/2011.-available on the web: http://www.earlham.edu/~peters/fos/overview.htm

[8]Suber, Peter. Guide to the open access movement.-visited date 30/02/2011.-available on the web: http://www.earlham.edu/~peters/fos/guide.htm

[9]Suber, Peter. Removing the barriers to research: An introduction to open access for librarians. -visited date 30/02/2011.-available on the web:

http://eprints.rclis.org/4616/1/acrl.htm

[10]Suber, Peter. Open Access Overview. Op.Cit.

[11]Suber, Peter.Removing the Barriers to Research. Op.Cit.

[12]Wang, Xuemao, Su, Chang.Open access—philosophy,policy, and practice: A comparative study. -visited date 30/12/2012.-available on the web: http://www.white-clouds.com/iclc/cliej/cl23WangSu.htm

[13]Wang, Xuemao, Su, Chang. Op.Cit.

عمر، إيمان فوزي.المرجع السابق. [14]

[15]Wang, Xuemao, Su, Chang. Op.Cit.

عمر، إيمان فوزي.المرجع السابق.[16]

[17]Berlin declaration on open access to knowledgein the sciences and humanities.Op.Cit.

فراج، عبد الرحمان.الوصول الحر للمعلومات طريق المستقبل في الأرشفة والنشر العلمي. مجلة مكتبة الملك فهد[18]الوطنية.- مج.16، ع.1.-( 2010). - تاريخ الإطلاع 09/05/2014.- متاح في: http://www.kfnl.org.sa/Ar/mediacenter/EMagazine/DocLib/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF%20%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3%20%D8%B9%D8%B4%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%20-1431/213-234.pdf

[19]Max planck society. Definition of open access.-visited date 30/02/2012.-available on the web: http://www.eprints.org/openaccess/

[20]Scholarly communication glossary.Self-archiving.-visited date 04/04/2012.-available on the web: http://www.library.uiuc.edu/scholcomm/index.html

[21]Swan,Alma. Open access briefing paper - version 2. -visited date 04/04/2012 .-available on the web:

http://www.jisc.ac.uk/publications/briefingpapers/2006/pub_openaccess_v2.aspx

[22]University of Southampton. Eprints_leaflet_green open access. -visited date 04/04/2012.-available on the web: http://www.eprints.org

[23]Plos. Plos open access. -visited date 04/04/2012 .-available on the web:

http:www.plos.org/about/openaccess.html

[24]Suber, Peter .Open access to the scientific journal literature.-visited date 04/04/2012 .-available on the web: http://www.earlham.edu/~peters/writing/jbiol.htm

[25]Fisher, Saul . Open technologies and resources for the humanities – and cooperative consequences. Arts and Humanities in Higher Education.- vol. 5, n. 2.-

(2006). -visited date 04/04/2012 .-available on the web

: http://www.hewlett.org/library/open-technologies-and-resources-for-the-humanities-and-cooperative-consequences

[26]Björk, Christer. Open access to scientific publications - an analysis of the barriers to change?. Information Research.-vol. 9, n.2. -(2004).-visited date 08/04/2014 .-available on the web: http://informationr.net/ir/9-2/paper170.html

[27]Björk, Christer, Turk, Žiga. The electronic journal of information technology in construction (itcon): An open access journal using an un-paid, volunteer-based organization. Information Research. -vol.11, n. 3. -(2006). -visited date 08/08/2014 .-available on the web: http://InformationR.net/ir/11-3/paper255.html

[28] الزبيدي، ماجد توهان. الانترنت تتوسع في الوصول الحر للمعلومات والعرب يغيبون عن نقاشاتها وآلياتها. - تاريخ الإطلاع 04/04/2013. - متاح في:

http://international.daralhayat.com/print/10794

[29]Harnad , Stevan. Stevan Harnad's open access archivangelism blog. -visited date 30/02/2011 .-available on the web:http://www.eprints.org/openaccess/

قدورة،وحيد. الاتصال العلمي والوصول الحر إلى المعلومات العلمية: الباحثون والمكتبات الجامعية العربية. تونس[30]

: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 2006. ص168

[31]Reitz , Joan. ODLIS online dictionary for library and information science.-visited date 30/02/2011 .-available on the web:http://www.abc-clio.com/ODLIS/searchODLIS.aspx

[32]الشوابكة ، يونس أحمد إسماعيل. المكتبات وحركة الوصول الحر للمعلومات: الدوروالعلاقات والتأثيرات المتبادلة.Cybrarians Journal.- ع18.- )2009(.- تاريخ الإطلاع 04/ 04/2014.- متاح في:

http://www.journal.cybrarians.org/index.php?option=com_content&view=article&id=377:2009-07-19-08-54-19&catid=141:2009-05-20-09-52-31&Itemid=59

[33]Swan,Alma. What is new in Open Access?.Liber Quarterly.-vol.16, n.3-4.-(2006). -visited date 07/09/2014 .-available on the web:http://liber.library.uu.nl/

[34]Swan,Alma.Open access briefing paper .Op.Cit.

[35]Pöschl, Ulrich. Interactive open access publishing and peer review: The effectiveness and perspectives of transparency and self-regulation in scientific communication and evaluation.Liber Quarterly.-vol.19, n. 3/4.-(2010). -visited date 07/09/2014 .-available on the web:

http://liber.library.uu.nl/index.php/lq/article/view/URN%3ANBN%3ANL%3AUI%3A10-1-113571/8264

فراج، عبد الرحمان. الوصول الحر للمعلومات طريق المستقبل في الأرشفة والنشر العلمي.المرجع السابق.[36]

[37]MacCallum, Catriona . When is open access not open access. Plos Biol .-vol.5, n. 10.-(2007). -visited date 07/09/2014 .-available on the web:

http://www.plosbiology.org/article/info%3Adoi%2F10.1371%2Fjournal.pbio.0050285

فراج، عبد الرحمان. الوصول الحر للمعلومات طريق المستقبل في الأرشفة والنشر العلمي. المرجع السابق. [38]

[39]Prosser, David C.The next information revolution - How open access will transform scholarly communications .-visited date 07/09/2014.-available on the web: www.iatul.org/doclibrary/.../PROSSER_fulltext.pdf‎

[40]Albert, Karen.Open access: Implications for scholarly publishing and medical libraries.Journal of the Medical LibraryAssociation.-vol. 94, n. 3.-(2006). -visited date 07/09/2014 .-available on the web:http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1525322/

[41]Prosser, David C.The next information revolution. Op.Cit.

[42]Barbour, V, Patterson, M. Open access: the view of the public library of science.Journal of Thrombosis and Haemostasis.-vol. 4, n. 7.-(2006). -visited date 07/09/2014 .-available on the web: http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1538-7836.2006.02008.x/pdf

[43]Prosser, David C.The next information revolution. Op.Cit.

[44]Suber, Peter.Removing the barriers to research.Op.Cit.

عمر، إيمان فوزي.المرجع السابق.[45]

[46]Prosser, David C.The next information revolution.Op.Cit.

[47]محمد، مها أحمد إبراهيم. الوصول الحر للمعلومات: المفهوم، الأهمية،المبادرات. Cybrarians Journal.-ع. 22 .- )2010(.- تاريخ الإطلاع 08/05/2014.- متاح في:

http://www.journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&view=article&id=444:2011-08-10-01-41-27&catid=158:2009-05-20-09-59-42&Itemid=63

[48]Richardson, Martin. Open access and institutional repositories:

An evidence-based approach. Serials .-vol. 18, n. 2-.(2005).- visited date 07/09/2014 .-available on the web:http://serials.uksg.org/openurl.asp?genre=issue&issn=0953-0460&volume=18&issue=2

[49]Prosser, David C.The next information revolution. Op.Cit.

[50]Werf-Davelaar, Titia van der. Facilitating scholarly communication in african studies. D-Lib Magazine.-vol. 12, n. 2.-(2006).- visited date 07/09/2014 .-available on the web: http://mirror.dlib.org/dlib/february06/vanderwerf/02vanderwerf.html

[51]Suber, Peter. Timeline of the open access movement.-visited date 07/09/2014 .-available on the web: http://www.earlham.edu/~peters/fos/timeline.htm

[52]Albert, Karen.Op.Cit.

[53]Banks, Marcus. Towards a continuum of scholarship:

The eventual collapse of the distinction between grey and non-grey literature. Seventh international conference on grey literature: Open access to grey resources.- (2005).- visited date 07/09/2014 .-available on the web: http://eprints.rclis.org/bitstream/10760/7287/1/GL7Paper_Final.pdf

[54]Prosser, David C.The next information revolution. Op.Cit.

عمر، إيمان فوزي.المرجع السابق.[55]

[56]Prosser, David C.The next information revolution. Op.Cit.

[57]Suber, Peter.Removing the barriers to research. Op.Cit.

[58]IBID.

[59]Prosser, David.Scholarly communication in the 21st century– The impact of

new technologies and models.Serials .-vol.16, no.2.-(2003).- visited date 07/09/2014 .-available on the web: http://eprints.rclis.org/4731/

[60]Suber, Peter.Removing the barriers to research.Op.Cit.

عمر، إيمان فوزي.المرجع السابق.[61]

المرجع نفسه.[62]

[63]Suber, Peter.Removing the barriers to research. Op.Cit.

عمر، إيمان فوزي.المرجع السابق.[64]

[65]Suber, Peter.Removing the barriers to research. Op.Cit.

[66]Okerson, Ann. Six flavors of open access: Successes and

possibilities for stm journals. Liber Quarterly.- vol.14, n.3/4.- (2004).-visited date 07/09/2014 .-available on the web:

http://liber.library.uu.nl/index.php/lq/article/view/URN%3ANBN%3ANL%3AUI%3A10-1-113389/7901

[67]Directory of open access journals.Open access journals.- visited date 30/02/2011 .-available on the web: http://www.doaj.org/

فراج، عبد الرحمان. الوصول الحر للمعلومات طريق المستقبل في الأرشفة والنشر العلمي . المرجع السابق.[68]

[69]Reitz , Joan.Op.Cit.

فراج، عبد الرحمان. الوصول الحر للمعلومات طريق المستقبل في الأرشفة والنشر العلمي. المرجع السابق.[70]

[71]Suber, Peter. Timeline of the open access movement. Op.Cit.

[72]Suber, Peter. Open access overview. Op.Cit.

[73]فايقة، حسن. دوريات المكتبات والمعلومات المتاحة بأدلة دوريات الوصول الحر:دراسةمسحية تقييمية مقارنة.Cybrarians Journal.-ع27-.)2011(.-تاريخ الإطلاع 20/01/2014.-متاح في:

http://www.journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&view=article&id=606:2011-12-01-23-49-49&catid=252:2011-11-28-21-19-07&Itemid=87

[74]Islam, Anwarul. Institutional repositories and open access initiatives in Bangladesh: A new paradigm of scholarly communication.Liber Quarterly.-vol.23, n. 1.- (2013).- visited date 07/09/2014 .-available on the web:http://liber.library.uu.nl/index.php/lq/article/view/URN%3ANBN%3ANL%3AUI%3A10-1-114593/8748

[75]Directory of open access journals.Op.Cit

[76]Poynder , Richard.Op.Cit. Interview Suber: Leader of a leaderless revolution.Information Today.- vol. 28, n.07.-(2011).- visited date 07/09/2014 .-available on the web:http://www.infotoday.com/it/jul11/Suber-Leader-of-a-Leaderless-Revolution.shtml

السالم، أمل. حركة الوصول الحر... إلى أين؟ - تاريخ الإطلاع 29/04/ 2014.- متاح في:[77]

http://aioa.blogspot.com

[78]Directory of open access repository.-visited date 07/04/2014.-available on the web: http://www.opendoar.org/

[79]IBID.

[80]Registry of open access repositories.-visited date 07/04/2014 .-available on the web: http://roar.eprints.org/information.html

السالم، أمل. حركة الوصول الحر... إلى أين؟. المرجع السابق.[81]

[82]Cassella, Maria. Fostering new roles for librarians: Skills set for repository managers results of a survey in Italy. Liber Quarterly.-vol.21, n. 3-4.-(2012).- visited date 07/09/2014 .available on the web: http://liber.library.uu.nl/index.php/lq/article/view/URN%3ANBN%3ANL%3AUI%3A10-1-113637/8396

السالم، أمل. حركة الوصول الحر... إلى أين؟. المرجع السابق.[83]

[84]Suber, Peter.Removing the barriers to research. Op.Cit.

[85]Suber, Peter. Open access overview. Op.Cit.

[86]Singh , Sukhdev , Pandita, Naina. Building the open access self-archiving repository for the bio- medical sciences at national informatics centre.-visited date 07/09/2014.-available on the web: http://openmed.nic.in/1108/02/mlai.pdf#search=open%20access%20repository

[87]Suber, Peter. Open access overview. Op.Cit.

[88]Kwasik, Hanna, Fulda, Pauline. Open access and scholarly communication - A selection of key web sites.- visited date 08/01/2014 .-available on the web: http://www.istl.org/05-summer/Internet.html

عبد الهادي، محمد فتحي. النفاذ إلى المعلومات العلمية والتقنية على الانترنت: دراسة استكشافية. ص 14.[89]

[90]Suber, Peter.Removing the barriers to research.Op.Cit.

[91]فراج، عبد الرحمان؛ الشهري، سليمان بن سالم. الجامعات السعودية ودورها في دعم الوصول الحر: دراسة استكشافية. بحث مقدم للمؤتمر الخامس لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية. 1429 ه.

حافظ ، سرفيناز أحمد محمد.تأثير الوصول الحر للمعلومات على البحث و الباحثين العرب في مجال المكتبات و[92] المعلومات . المؤتمر الثامن عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. مهنة المكتبات وتحديات الواقع والمستقبل و دورها في الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية . 2007

[93]Schmidt , Birgit. Licensing revisited: Open access clauses in practice.Liber Quarterly.- vol.22, n. 3.-(2012).- visited date 07/09/2014 .-available on the web: http://liber.library.uu.nl/index.php/lq/article/view/URN%3ANBN%3ANL%3AUI%3A10-1-113939/8536

[94]Poynder , Richard.Op.Cit.

[95]Björk, Christer. Op.Cit.

[96]Karima, Benallal, Madjid, Dahmane. Archivalg : Un prototype d’archive ouverte institutionnelle pour la production scientifique du cerist.Rist.-vol.16, n.02.-(2006).-Date de visite 07/09/2014.-disponible sur le web: http://dl.cerist.dz/handle/CERIST/490

[97]Pappalardo, Kylie, Fitzgerald, Anne. A guide to developing open access through your digital repository. Australia: qut printing services,2007.

محمد، مها أحمد ابراهيم..المرجع السابق.[98]

عمر، إيمان فوزي. المرجع السابق.[99]

[100]Pappalardo, Kylie, Fitzgerald, Anne. Op.Cit.

[101]Public library of science .Public library of science initiative.-visited date 07/09/2014 .-available on the web:

[102]Budapest open access initiative.Op.Cit.

محمد، مها أحمد إبراهيم.المرجع السابق. [103]

[104]Budapest open access initiative.Op.Cit.

[105]Bethesda statement on open access publishing.Op.Cit.

محمد، مها أحمد إبراهيم.المرجع السابق.[106]

[107]Washington d.c principles for free access to science a statement from not-for profit publishers.- visited date 07/09/2014 .-available on the web:

https://archive.org/details/WashingtonD.c.PrinciplesForFreeAccessToScience-AStatementFrom

[108]BioMed Central. Open access Africa.-visited date 07/09/2014 .-available on the web:www.biomedcentral.com/developingcountries/events/openaccessafrica/program

[109]IBID.

[110]2012 Paris Open Educational Resources (OER) Declaration.- visited date 07/09/2014 .-available on the

web:http://www.unesco.org/new/fileadmin/MULTIMEDIA/HQ/CI/CI/pdf/Events/Arabic_Paris_OER_Declaration.pd

[111]Tasman Declaration.-visited date 07/09/2014 .-available on the web: https://sites.google.com/site/nzauopenresearch/tasman-declaration

[112]International Federation of Library Associations and Institutions )IFLA.(IFLA statement on open access to scholarly literature and research

Documentation-. visited date 07/09/2014 .-available on the

web:http://archive.ifla.org/V/cdoc/open-access04.html

[113]Medical library association.MLA statement on open access.-visited date 07/09/2014.-available on the web: http://www.mlanet.org/government/info_access/openaccess_statement.html

[114]IBID.

[115]Speical libraries association. SLA's board calls for collaboration among creators, publishers, and end users.-visited date 07/09/2014.-available on the web:http://www.ala.org/acrl/publications/whitepapers/principlesstrategies

[116]Butler-Adam, J. DORA: The San Francisco Declaration on Research Assessment. South African Journal of Science.- vol. 109, n. 7/ 8.-(2013).- visited date 07/09/2014 .-available on the web:

http://www.sajs.co.za/sites/default/files/publications/pdf/Leader_2.pdf

السالم، أمل.من مبادرات الدول المتقدمة نحو الوصول الحر(9): إعلان سان فرانسسيسكو بشأن تقييم البحوث[117]تاريخ الإطلاع 29/04/2014.-متاح في:

http://aioa.blogspot.com/

[118]Butler-Adam, J. Op.Cit.

[119]San Francisco Declaration on Research Assessment : Putting science into the assessment of research.- visited date 07/04/2014 .-available on the web: http://am.ascb.org/dora

[120]African Journals OnLine (AJOL) .- visited date 07/04/2014 .-available on the web: http://www.ajol.info/

[121]Canessa , E ; Fonda, C ; Cerdeira, Hilda A. eJDS – A free e-journal delivery service via e-mail.- visited date 05/05/2014 .-available on the web:http://web.vims.edu/GreyLit/IAMSLIC/proc02095.pdf?svr=www

[122]Ejournals Delivery Service(eJDS) .- visited date 05/05/2014 .-available on the web:

[123]Canessa, E ; Fonda, C ; Cerdeira, Hilda A.Op.Cit.

أعلام على خارطة الوصول الحر العربي: الدكتور عبدالله الغذامي.- تاريخ الاطلاع 30/04/2014.- متاح في:[124]

http://www.rssing.com

[125]The Right to Research Coalition.- visited date 05/05/2014 .-available on the web: http://www.righttoresearch.org/about/

نداء الرياض للوصول الحر إلى المعلومات العلمية والتقنية. المرجع السابق.[126]

المؤتمر الثامن عشر للإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات.-تاريخ الإطلاع 30/04/2014. - متاح في:[127]

http://arab-afli.org/index.php?page=23&link=57&sub=60&article=40

[128]الكنهل، محمد. المحتوى العربي المفتوح.-تاريخ الإطلاع 30/04/2014.- متاح في:

http://araboc.info/site/assets/Alkanhal.ppt

[129] ورشة المحتوى العربي المفتوح.- تاريخ الإطلاع 30/04/2014.- متاح في:

. http://araboc.info/site/-7/

[130]الندوة الدولية النفاذ المفتوح والبحث العلمي: نحو قيم جديدة.- تاريخ الإطلاع 30/04/2014.- متاح في:http://icoa2014.sciencesconf.org

المرجع نفسه. [131]

[132]Islam, Anwarul.Op.Cit.

[133]Cassella, Maria. Op.Cit.

[134] لبان، هند علي؛ الدبيان، موضي إبراهيم.واقع حركة الوصول الحر في المؤسسات المعلوماتية التابعة للجامعات الحكومية والأهلية في مدينة الرياض.مجلة دراسات المعلومات.-ع 9 .- (2009).- تاريخ الإطلاع 08/08/2014.- متاح في:

http://www.informationstudies.net/issue_list.php?action=showtitles&authorid=73

[135]Björk, Christer. Op.Cit.

[136]Suber, Peter. How should we define open access?SPARC Open Access Newsletter.- n.64.-(2003).- visited date 05/05/2014 .-available on the web:

http://dash.harvard.edu/bitstream/handle/1/4736589/suber_oadefine.htm?sequence=1

بوعزة، عبد المجيد صالح؛ قدورة، وحيد. اتجاهات الباحثين بجامعة السلطان قابوس وجامعة تونس نحو [137]الدوريات المتاحة من خلال نظام الوصول الحر وبعض الفوائد التي يمكن أن تجنيها المكتبات الجامعية منها: دراسة مقارنة. المؤتمر الثالث عشر لجمعية المكتبات المتخصصة فرع الخليج العربي. 2007.

[138]الشوابكة، يونس أحمد إسماعيل؛ بوعزة، عبد المجيد. المرجع السابق.

[139]Ghane, Mohammadreeza . A survey of open access barriers to scientific information: Providing an appropriate pattern for scientific communication in Iran.-visited date 05/05/2014 .- available on the web: http://www.greynet.org/images/GL7,_page_47.pdf


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
No tags yet.
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page